مباريات العراق المتبقية في كأس العالم
مع تبقي مباراتين على نهاية التصفيات، يحتل العراق صدارة المجموعة الثالثة برصيد 14 نقطة، متقدما بنقطتين عن غريمه التقليدي إيران.
ومن المنتظر أن يلتقي المنتخبان في الجولة الأخيرة من التصفيات على ملعب مدينة خليفة الرياضية في مدينة عيسى بالبحرين في 15 يونيو / حزيران. ولكن قبل ذلك، يخوض العراق مباراة ضد هونج كونج مساء الجمعة، والتي تقام أيضاً في البحرين، وهذه المرة في المحرق.
إنها مباراة من المفترض أن يفوزوا بها بسهولة. يدخل منتخب هونج كونج المباراة بعد أن خاض ست مباريات، ولم يفز سوى مرة واحدة، ضد منتخب كمبوديا صاحب المركز الثاني في المجموعة.
ومع ذلك، فإن أي شخص يتوقع أن تكون هذه المباراة ذات نتيجة عالية من المرجح أن يشعر بخيبة أمل.
يملك المدرب ميكسو باتيلاينن، المعروف لدى الجماهير البريطانية بمسيرته كلاعب في كل من اسكتلندا وإنجلترا، فريق هونج كونج مدربًا جيدًا، كما أن دفاعه منظم ويصعب التغلب عليه.
وفي الوقت نفسه، فإنهم لا يخلقون الكثير من الفرص، ولم يسجلوا سوى أربعة أهداف طوال الموسم.
عندما التقى الفريقان في البصرة في مباراة الإياب في أكتوبر 2019، انتهت المباراة بنتيجة 2-0 لصالح أصحاب الأرض، حيث منحهم مهند علي التقدم في الدقيقة 37. ومع ذلك، فقد احتاج الأمر إلى نزول علي عدنان من مقاعد البدلاء ليسجل من نقطة الجزاء ليضمن النقاط أخيرًا، وبالتالي لن يكون الفريق الآسيوي سهلًا. ولن يكون من غير المتوقع أن تكون النتيجة مماثلة هذه المرة.
لكن الفوز يعني أن العراق لا يمكن أن يتفوق عليه منتخب البحرين، الذي يتقاسم حاليا النقاط مع إيران، لكن لديه مباراة أكثر منها.
ولكن مع كل الاحترام لهونج كونج، فإن كل ما ينتظره مشجعو كرة القدم العراقية هو المباراة ضد إيران الأسبوع المقبل. وبحلول ذلك الوقت، من المفترض أن يكون التأهل للدور التالي وكأس آسيا 2023 قد تم تأمينه، لذا فإن الأمر كله يتعلق بالمباراة نفسها.
وستكون هذه مباراة لن يرغب العراق في خسارتها على الإطلاق.
كانت المباراة الأولى بين الفريقين في عمان في نوفمبر/تشرين الثاني قبل عامين تقريباً، مثيرة للغاية، ومليئة بالبطاقات الصفراء، بينما أنهت إيران المباراة بعشرة لاعبين. وتقدم العراق مبكراً عن طريق مهند علي مرة أخرى، لكن إيران سرعان ما أدركت التعادل، وعلى الرغم من أن إيران لعبت آخر تسع دقائق بعشرة لاعبين، إلا أن المباراة بدت وكأنها تتجه نحو التعادل حتى تحول البديل علي عباس في الوقت المحتسب بدل الضائع إلى بطل وطني، عندما ارتقى عالياً ليسجل برأسه هدفاً من ركلة ركنية.
وفجأة، أصبح قميص المنتخب العراقي قطعة لا غنى عنها لكل مشجع لكرة القدم في بغداد والبصرة وجميع الأماكن بينهما.
تدخل إيران هذه المباراة وهي في حالة جيدة، بعد أن فازت في آخر خمس مباريات، ولم تتلق سوى هدفين في تلك السلسلة. وقد تغلبت على البحرين في وقت سابق من هذا الأسبوع لتتقدم عليها في الترتيب، ولا تزال تأمل في تجاوز العراق إلى المركز الأول، مما يضمن لها قرعة أكثر ملاءمة في الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم.